العلة في ملكات اليمين وحق الأنثى في تعداد الأزواج
هذه رسالة مني كنت قد بعثت بها للقمص زكريا بطرس أشرح وأفسر له فيها ماإلتبس عليه من آيات ملكات اليمين والتي زاد وعاد فيها كثير دون أن يرد عليه أحد من العلماء المسلمين .....
يقول فحوا الرسالة التالي :
فضيلة القمص زكريا بطرس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن عدم وجود مشايخ من المسلمين تجيبكم على تسؤلاتكم حول ملكات اليمن وغيرها لايمنع من وجود عارفين بالله مغمورين عن الإجابة عنها وعن ما هو أصعب منها لو أحببتم الحوار أيضا ....
فنحن القرآنين وعلى سبيل المثال نستقي شرحنا وتفسيرنا من كتاب الله وحده ودون الرجوع لأي كتاب غيره أو حتى الرجوع الى تفسير السلف له لأنه وبكل بساطة كتاب خارج عن الزمان كونه كلام الخارج عن الزمان .....
وتفسيره وشرحه من ضمن معطيات عصره أو مانطلق عليه نحن المسلمين ( الإجتهاد ) هو حق قائم للجميع وهو السبب في وجود مذاهب مختلفة في الإسلام ....
وعليه
فنحن القرآنين لانأخذ بشرح السلف لكتاب الله سبحانه وتعالى ولانأخذ بتلك التي تسمى بالأحديث النبوية لمحمد ( ص ) لسببين ,
الأول هو كلام الله سبحانه وتعالى وآياته المحكمات لنا والتي يحذرنا من خلالها بالأخذ بأي حديث أو أي كلام غير كلامه تبارك وتعالى كما هو واضح في الآية الكريمة التالية:
((( الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ))) الزمر 23
فهل ترى معي هنا سيدي بأن أحسن الحديث هو كلام الله سبحانه وتعالى وكتابه وحده ودون أي كتاب سواه؟؟
وعليه
وإذا ماكان عندي أحسن الحديث والذي هو كتاب الله سبحانه وتعالى فلماذا أخذ بالذي هو دونه مرتبة اذا ماكنت أملك الأحسن؟؟
ثم بالله عليك فلتنظر معي لهذه الأية الكريمة التي وكأنها نزلت بأهل الحديث والسنة وكيف توبخهم وتقول لهم:
((( تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون ))) الجاثية 6
فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون ....
اذا
فإننا قد أمرنا أن نؤمن بالله وآياته فقط ودون أن نخذ بأي حديث غيرها لقوله ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) والتي تؤكد بأن الإيمان الصحيح يكون بالله وآياته فقط ودون الأخذ بأي حديث غيره ....
فكيف تريدون منا أن نخالف كلام الله ونأخذ بغير كلامه بعد أن حذرنا صراحة بهذا؟؟
وأما السبب الثاني والذي أطلقت عليه اسم السبب العقلاني المنطقي فيكمن بأنه من الظلم الشديد أن نحكم على معطيات أي كتاب كان بناء على معطيات كتاب أخر غيره...
فمن غير المنطق أن نحكم مثلا على كتاب كليلة ودمنة بأنه كتاب سيئ بناء على معطيات كتاب المال لماركس ....
فآيات الله وحديثه والمؤمرون أن نأخذ به هي القرآن الكريم وحده ولاشيئ سواه ولايحق لنا أن نحكم عليها بناء على كتاب الأحاديث لبخري ومسلم والمنسوب زور وبهتان للرسول العربي الكريم محمد ( ص ) ...
فكلام المصطفى محمد ( ص ) هو القرآن الكريم وحده ...
وأما إن كان قد قال كلام غير كلام الله كذاك الذي يطلق عليه علم حديث - إن كان قد قاله طبعا - فيكون هذا إجتهاد شخصي منه لايلزمنا وليس بحجة على القرآن الكريم لآنه كلام محمد ( ص ) والذي هو إنسان عادي ورسول ليس إلآ - كوننا في عقيدتنا لانجعل من رسلنا ألهة كما هو الحال عندكم - ونعلم بأن الرسل كغيرهم من البشر يخطؤن ويصيبون في أقوالهم وأفعالهم مما يجعلنا نحرص كل الحرص ونحن نأخذ بأقولهم وأفعالهم كدليل لنا يؤكد بأن إستشهدنا بأقولهم على أنها حجة على كلام الله هو إستشهاد خاطئ كمثل كتاب كليلة ودمنة وكتاب المال ولا صحة فيه...
فمحمد ( ص ) رسول ....
والرسول هو من يحمل رسالة فيها كلام صاحب هذه الرسالة ومرسلها ...
وكلام الله ورسالته لنا هنا هي قرآنه الحكيم المفصل ...
والأن نقول :
حمل المصطفى لنا ولنفسه رسالة من الله سبحانه وتعالى هي كلامه لنا تبارك اسمه , وفض محمد ( ص ) هذه الرسالة هذه وبدء يقرء ماخط فيها ويشرح كلماتها ويفسرها لنفسه ولمن حوله من صحابته ...
فهل من الضروري أن يفهم محمد ( ص ) والذي هو إنسان عادي كغيره من باقي الناس ويحيى ضمن زمنه الخاص به كلام الله سبحانه وتعالى الخارج عن الزمان والمكان؟؟
بالطبع لا ....
والدليل على هذا هو شرح السلف المنسوب لمحمد ( ص ) وأحاديثه من تفسيره لحادثة ذي القرنين وغروب الشمس في عين حمئة والمذكورة في القرآن الكريم وآياته الحكيمة وكيف يقول لنا الحديث بأن الشمس تغرب في عين من الطين وما إلى ذلك من التفسيرات الطفولية بحسب زمانهم ومعطياته والتي لاترقى لآن تداعب تفكيرنا الأن ونحن نعلم بأن الشمس لاتغرب أصلا في أي مكان وإن هو إلآ دوران الأرض الذي يوحي لنا بأنها تغرب ....
وأما شرحي أنا لحادثة ذي القرنين فهو على النحو التالي :
من المعروف بأن القرأن الكريم كتاب قصص على أعلى مستوى , ناهيك عن أنه كتاب حكمة ونور وعلم لقوله سبحانه وتعالى :
((( نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين ))) يوسف 3
وعليه
أنظر معي إلى الأية الكريمة لتفهم قولي بأن القرأن الكريم كتاب قصص رائع لمن أراد أن يقرءه بحب وشغف وإيمان به وليس لمن إتخذ منه كتاب مقدس يوضع على الرفوف كرقية للبيت وأهله لتدرك حينها بأنه يقص عليك القصص من خلال وجهة نظر صاحبها .....
أي أنه يجعلك تعايش الحدث بأدق تفاصيله كما يقولون بلغة أهل الفن .
تقول الأية الكريمة التالي :
حتى اذا بلغ مغرب الشمس //// فمن هو الذي بلغ مغرب الشمس ؟؟؟؟ بالطبع فإن ذي القرنين هو من بلغ مغرب الشمس.
وجدها تغرب في عين حمئة //// فمن هو الذي وجدها تغرب في عين حمئة ؟؟؟ من كل بد فإن ذي القرنين هو من وجدها تغرب هكذا.
أي أن الله سبحانه وتعالى يخاطبنا هنا خطاب قصصي رائع فيه معايشة للحدث من خلال وجهة نظر صاحب الحادثة لنعايشها معايشة واقعية وكأننا كنا معه ويقول لنا بصريح العبارة بأن ذي القرنين هو من وجد الشمس تغرب في العين الحمئة.
والأن
كيف شاهد ذي القرنين هذا المنظر من غروب الشمس في عين حمئة؟؟
بسيطة جدا سيدي ......
عد بذاكرتك إلى الوراء وعندما ذهبت مع أهلك للبحر لأول مرة وتذكر إنطباعك حينها حول الغروب ....
ألم تعتقد حينها بأن الشمس تغرب في البحر؟؟
طبعا كنت تعتقد هذا .....
فنحن وحتى هذه اللحظة ورغم أننا ندرك بعقولنا بأن الشمس لاتغرب في البحر نراها تغرب فيه لحظة الغروب .....
فما بالك بأناس عاشو في زمن كانو يؤمنون به بأن الأرض مسطحة ولها أطراف على هاوية من هذا المنظر ...
ألآ ترى معي بأن ذي القرنين كان قد وصل في تجواله إلى بحيرة بركانية كبيرة يغلي مائها وبحيث شاهد غروب الشمس فيها فظن بأنه قد وصل إلى نهاية العالم وأطرفه والذي تقبع هذه البحيرة عنده وبحيث وجد مائها يغلي مائها فظن أن ذلك عائد لسبب غروب الشمس فيها بحسب إعتقاده؟؟
اذا
فحتى السلف الصالح كان قد شرح هذه الآية الكريمة وفسرها على أن الشمس تغرب في عين حمئة ...
ومحمد ( ص ) لم يخرج عن هذه القاعدة أيضا وبحيث أنه وإذا ماكان قد شرح هذه الآية الكريمة وفسرها فسيكون قد فسرها على أن الشمس تغرب في عين حمئة حيث أنه لايدرك كروية الأرض.
ولو كان يدرك كروية الأرض قبل الأوان والزمان الذي يجليه ربي وقتما شاء وكيف ماشاء لقلنا بأن هذا القرآن الكريم من قول محمد ( ص ) العارف بالكون ومافيه قبل الأون مما يؤكد بأن محمد ( ص ) هو الله – والعياذ بالله من هذا القول هنا - بخروجه عن الزمان والمكان ومعرفته بما لايكون له أن يعرفه قبل الأوان ..
كما وأن عدم معرفته بكروية الأرض دليل قاطعا على كذبة المعراج السلفية والتي لن نتطرق لها حيث أنها ليست بموضوعنا ....
وعليه
فإن هذا الكلام الحكيم الرائع الخارج عن الزمان والمكان هو كلام المولى سبحانه وتعالى العارف بما صنع من كروية الأرض التي نعرفها نحن الأن ولم يكن يعرفها سلفنا الصالح وإن أخطئ , كما وأنه صنع أشياء غيرها لانعرفها نحن الأن وسيعرفها خلفنا ....
إذا
فإنه فوق كل ذي علم عليم , والله وحده هو العالم المطلق والذي يجلي علمه لوقته وبحيث يستطيع صاحب الزمان والمكان والذي هو المفسر المعاصر لكلام الله أن يقرء الأحداث المحيطة به ويستنبط من القرآن الكريم -والذي لاشك بأنه قد جاء على كل كبيرة وصغيرة في هذا الكون - ماهو موافق للعلم والأحداث المحيطة به لآن قائل هذا الكلام العظيم هو صانع هذا الكون والذي يعلم خفايا صنعته بأن وضعها بين أيدنا في طيات كتابه وقرآنه المحفوظ ....
اذا
فالموضوع هنا ليس موضوع رجل كبير أم طفل صغير أم رسول أم عالم أم غيره بقدر ماهو موضوع رؤية بشرية شمولية مازالت في مراحل طفولتها والتي كانت تقول فيها بأن الأرض مسطحة ولها أطراف على هاوية مما يؤكد بأن الخداع البصري قائم بأعلى دراجته لأن مقومات الناظر الفكرية للمشهد قائمة على إيمانه بمعطيات عصره من أنه قد وصل الى نهاية الأرض.
سيدي زكريا بطرس
لن أطيل عليكم الشرح والتفسير هنا في حادثة ذي القرنين هذه والتي أستطيع أن أؤلف لكم كتاب كامل حولها لأن موضوعنا هنا هو ملكات اليمين ....
وإنما كنت قد ذكرتها لكم لأأكد من خلالها بأن منطق أهل القرآن الكريم في عدم أخذهم بالحديث وشرح السلف له هو منطق عقلي مدعوم بالحجة والبرهان من خلال القرآن الكريم ...
وعليه
فإنني أرجو منكم في حوارنا هذا أن لاتستشهدو علينا بشرح السلف على أنهم أصحاب علم عظيم وقد كانو يقولون كذا وكذا حول هذا الموضوع وأنه علي كمسلم الأخذ به لآن هذا القول والتبرير الغير منطقي مرفوض عندنا شكل وموضوع كوننا أصاحب عقل مأمورين من المولى تبارك وتعالى بإعماله في أدق التفاصيل المحيطة بنا...
أي أنه من غير الضروري أن يكون السلف أعلم مني أنا الخلف في كتاب الله وكلامه طالما أننا جميعنا نتعلم من علم المولى سبحانه وتعالى ولافضل هنا للسابقون على اللاحقون....
وعليه
تقول الأية الكريمة التي يدور الجدل حولها التالي :
((( وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا تعولوا ))) النساء 3
والإدعاء فيها - من وجهة نظر المدعي - بأنها تشجع على عبودية والرق لوجود جملة – وما ملكت أيمانكم – والتي توحي لغير العارفين بالله بأن الإنسان يستطيع تملك أخيه الإنسان والعياذ بالله .
وعليه:
دعونا نشرح هذه الآية الكريمة التي بين أيدنا ودون أن ننظر إلى الخلف والى شرح السلف لها بحسب معطيات زمانهم فتلك أمة قد خلت ولها ماكسبت وعليها ماإكتسبت ,
ويبقى لنا أن نكتسب نحن من بحور العلم والدرر المكنونة في هذا الكتاب العظيم الذي بين أيدنا بأن نشرحه ونفسره بالعقل والمنطق والحجة والبرهان ومن ضمن طرحه وآياته الكريمة ...
وعليه
دعنا نبدء من مواقع الإشكال في الأية الكريمة بالشكل التالي :
1 – ((( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ))).
وكأنني بها هنا دليل على الكرم الذي مابعده كرم ....
كأن أطلب من صديق لي معونة مقدارها مئة دولار ليقول لي بل خذ مئتان وثلاثة وأربع إن إحببت ...
ولكن بشرط ....
أن تعيدها لي مع فوائدها.....
والشرط هنا في هذه الآية الكريمة واذا ماكنت راغب في أن تملك مثنى وثلاث ورباع من النساء يكمن في الجزء الذي يليه والذي يقول:
2- ((( فان خفتم الا تعدلوا فواحدة)))
اذا
فالشرط هو العدل ....
أي أن الكلمة التي بحاجة للشرح هنا بأن نتعمق فيها هي كلمت العدل وبحيث أنه واجب علينا أن نعدل في حالت رغبتنا في التعداد لإنه شرط له وبحيث أنه يلغي التعددا ويعدنا للواحدة في حالت عدم تحققه.
وعليه
ما هوا العدل الذي يأمرنا الله سبحانه وتعالى بإتباعه ؟؟؟
وهل يكون تطبيقنا له صحيحا على الطريقة السلفية وعندما نمنح نسائنا الحقوق ذاتها من مأكل وملبس ومشرب وغيره كما يفعل البعض منا بأنه قد قسم حتى وقته بالعدل بين زوجاته وبحيث أنه لو نام عند إحداهن ليلة فتكون الليلة التي تليها للأخرى ؟؟؟
هل هذا هوا العدل ؟؟؟
وإذا كان هوا العدل فلماذا قال المولى سبحانه وتعالى مؤكدا على عدم وجود العدل بين النساء في الأية الكريمة التالية :
(((ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما ))) النساء 129
فاما هو العدل بين النساء والذي لن نستطيع أن نحققه؟؟
بل ماهوا العدل في أعلى درجاته كي لانقع في المحظور؟؟
وعليه
يكمن العدل سيدي في أن تحب لأخيك ماتحب لنفسك بأن تقيس الأمور نفسك قبل أن تفرضها على أخيك.
مثال:
أنا لاأحب أن يهين أحدهم كرامتي ... اذا .. فإن أخي أيضا لايحب هذا ,,
وعليه
من هو أخي هذا؟؟
هل هوا الرجل فقط؟؟
أم أنني بقولي أخي أقصد البشرية جميعها بذكرها وأنثاها؟؟
تعال معي لنرى هذا من خلال موازين العدل عند المولى سبحانه وتعالى في قوله التالي:
((( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ))) الأنبياء 47
فكل موازينه تبارك وتعالى قائمة على القسط والذي هو العدل.
كما وأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالعدل وحتى لو جرمنا الناس أو نبذونا وإضطهدونا و كفرونا لقوله:
((( يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ))) المائدة 8
إذا
فإنني مأمور بأن أحق الحق والعدل وحتى لو جرموني الناس وقالو عني بأن تفسيري هذا خارج عن الإجماع - كون قولي هنا جديد عليهم ولن يعجبهم قطعا - بأن أتحدث غي حقوق المرءة كونها سيدة الناس بالنسبة لي حيث أنها نفسي كما تقول الأية الكريمة التالية:
((( وهو الذي انشاكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم يفقهون ))) الأنعام 98
وعليه
وإذا ماكنت ظالم لنفسي فإنني قطعا سأكون ظالم للجميع....
فالعدل كل العدل أن تقيس الأمور على نفسك ...
أي أنه وعندما أريد أن أتخذ أمرا بالعدل فلابد لي أن أقيسه على نفسي أولا لآدرك معنى العدل , فإذا تقبلته على نفسي فقطعا سيكون عادل ومنصف مع غيرها....
وعليه
وبما أن العدل يكمن في أن أحب لأخي ماأحب لنفسي ,
وبما أنه ليس هناك فرق بين ذكر وأنثى لأنها نفسي فإنني أقول التالي:
هل أقبل أنا الرجل على نفسي بأن تتزوج زوجتي برجل غيري وهي على ذمتي؟؟
وإذا كنت لا أقبل بهذا على نفسي ورجولتي فكيف أقبل به على أونثتها؟؟
إذا
وبحالت عدم قبولي بأن يكون لي شريكا في زوجتي فيكون بذالك الإسلام هوا دين الزوجة الواحدة بالنسبة لمن لايقبل لنفسه شريك له في زوجته لأن الإسلام قائم على موازين العدل بأن تقارن كل شيئ بنفسك قبل أن تفرضه على غيرك وعندما تتذوق مرارته فلا تذيقه لغيرك بعدها...
وهنا يكمن قوله تعالى بأنه من حقنا أن نتزوج ماشئنا من النساء بشرط العدل ثم يتبع بعدها بأننا لن نستطيع أن نعدل بينهم لآننا لن نستطيع أن نتقبل فكرة العدل بأن نبيح لهم مانبيحه لأنفسنا..
أي أنه واذا ما كنت أرضى لنفسي أن يشاركني أحد في زوجتي كي يحق لي حينها أن أعدد في النساء فأكون بهذا معفيا من الحرج أمام الله سبحانه وتعالى إذا ماتزوجت على زوجتي لتتزواج هي بغيري وهي على زمتي وأنا على زمتها ...
وهذا الباب في الشرح والتفسير هو باب كبير جدا يطلق عليه باب الحرائر كما سيتضح لكم لاحق وعندما نفصل بين الحرائر وملكات اليمين حيث أن موضوع تعدد الزوجات والأزواج من عدمه هوا موضوع إتفاق وشورى بين الحرائر من الرجل والنساء فيما هم مقدمون عليه من رباط الزوجية المقدس.
وعليه
فهل أنتم على إستعداد لأن تبيحوا لنسائكم ما تبيحونه لأنفسكم من تعداد لتكونوا بذالك عادلين أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسكم .... سؤال يطرح نفسه علينا؟؟
وأما التفسير الخاطئ والذي فسره المفسرون من الأية ((( مثنى وثلاث ورباع ))) وبحيثوا إعتقدوا بأنه للرجل الحق في أربعة زوجات فقط كحد أقصى له فهذا لاأساس له من الصحة لأنه سيكون حجة على المصطفى (ص ) الذي تزوج بأكثر من هذا العدد بكثير وبحيث يكون قد سن سنة لأمته سنة خالفها هوا شخصيا بأن سمح لهم بأربعة زوجات على حين أنه أباح لنفسه ما هو أكثر من هذا بكثير وكأنه فوق القانون الإلهي وصاحب إمتيازات خاصة به....
وعليه
ماهذا العدد الذي تزوج به محمد من النساء - اذا كان قد تزوج طبعا فهذا في ذمة التاريخ - وهل هن من ملكات اليمن أم من الحرائر؟؟
وسؤالي هذا هنا يعود على – ملكات اليمين – التي لم يفهم معناها المفسرون لكلام الله سبحانه وتعالى والذي يحمل معه الحكمة كلها حيث أن زوجات الرسول عليه السلام بعد خديجة كن جميعا من ملكات اليمن كما سيتضح لكم لاحقا.
3 –((( او ما ملكت ايمانكم )))
وعليه
ما معنى كلمة ملك يمين؟؟
أليس معناها أنني أملك شيئ ويصبح لي بحيث أستطيع التصرف به كيفما أشاء؟؟
وكيف يكون ملك اليمين؟؟
أليس بالشراء بالمال؟؟
وموضوع الشراء هذا أليس موضوع عرض وطلب وفق مبادء التجارة بين البائع والشاري بأن أبادلك بضاعة لتعطيني قيمتها؟؟
وعليه
لابد لي أولا من أن أدخل بموضع هذا المال الذي سأدفعه ثمن لهذه البضاعة التي أريد شرائها.
فالمال كلمة تحمل معها الكثير من المعاني لأن الإنسان هو من أوجدها عبر العصور إبتداء من المقايضة وإنتهاء بالدولار.
وعليه
ماهو المال وماهي أنواعه؟؟
إن كل ماهوا لي هوا مالي – أي ملكي – ولهذا يقال ( ما - لي )
فجسدي مالي ... وشخصيتي التي أنا عليها مالي .... ومركزي الإجتماعي مالي.
فليست النقود وحدها مالي لأن مالي يكمن في الكثير من الإشياء.
فأنا أستطيع أن أملك بمالي من ملكات اليمين ماأشاء.
فقد أملك إنسان بالمعروف ليصاحبني بعدها طوعا وبإرادته طيلة أيام حياتي.
وقد أملكه بحسن حديثي وحسن معشري أيضا والذي هو رغبة شخصية منه وحب منه لصفاتي بأن يرافقني بعدها طيلة أيام حياتي.
كما وقد أملكه بمركزي الإجتماعي الذي سيطر على أفكاره فرسم من خلاله أحلام الوردية ليتقرب مني بهذا كي يرقى بنفسه للمستوى الذي أنا عليه.
وقد أملكه بالحب من مطرف واحد وبحيث يهيم بحبي ويلغي ذاته وحقوقه , ومن هذه الحالة هناك الكثير من الأمثلة.
كما وقد أملكه بالقطع النقدي وهذه حالة خاصة سنتحدث عنها لاحق لأن فيها باب من أبواب الظلم والذي هو عكس العدل المطالبين به اذا ماكان إستغلال لحاجة إنسان.
إذا
فالمال هو الجسد والجمال الذي يتمتع به صاحبه والشخصية القوية والمركز والإجتماعي والقطع النقدي والكثير غير هذا مما يؤثر على باقي الناس مما أملك بمالي فأملكهم بهذا وأملك أمرهم برغبت شخصية منهم في مالي..
وعليه...
فلابد لنا أولا أن نفهم الفارق بين نوعين من أنواع العبودية ...
فهناك العبودية القصرية ( الرق ) والمرفوضة شكلا وموضوعا بالنسبة للرسالة الإسلامية السمحة والتي أتت أصلا لمحاربتها وتحطيم أصنمها حيث أنه لاعبودية لغير الله والواحد القهار , وهناك العبودية الطوعية ( ملكات اليمين ) بما يملكني صحاب الشئن من شأنه بإرادته والتي أقرها الله سبحانه وتعالى برسالتنا التي حاكت بحكمتها جميع المشاعر الإنسانية وإحتياجاتها عبر العصور .
وعليه
فالحر هو من يملك نفسه ودون أن يملكها لغيره بأي عقد من العقود وبأي نوع من أنواع المال السابق ذكرها...
وملك اليمين هو من يملك نفسه لغيره بملئ إرادته كرغبة منه بما عند الأخر من المال من جمال أو جاه وسلطان وغيره من أنواع المال وكان قد باع نفسه في سبيل هذا المال....
إذا ...فهناك زواج الحرائر وقواعده وزواج ملكات اليمين وقواعده...
وعلى الحرائر أن يعلمن حقوقهن بشكل جيد كي لايجعلن من أنفسهن ملكات يمين لغير أنفسهن بجهلهن لهذه القوانين ....
وعليه
ومن خلال تفسيري للأية الكريمة السابقة فإنني أقول بأن حقوق الزوجة الحرة على زوجها واضحة جدا في رسالة الإسلام العادلة بحيث أنها تملك الحق بالزواج عليه إذا مافكر بالزوج عليها بعد كل ماكن بينهم من عهود جميلة مبنية على الحب وبأنه لن ينظر لغيرها أبد....
وأما إذا كان الإتفاق بينهما في بادء الأمر بأنها تبيح له الزواج بغيرها بعد زواجه منها متنازلة بهذا عن حقوقها الشرعية مقابل المال أو الحب من طرف واحد وبحيث أنها تهيم به وتريده مهما كانت الأسباب فهذا شأنها قطعا لأن العقد شريعة المتعاقدين من كونها تتنزل عن حقوقها الحرة وتدرج نفسها تحت قائمة ملكات اليمن بتنازلها عن حقوقها بإرادتها مقابل نوع من أنواع المال السابق ذكره والحب من طرف واحد من ضمن هذا المال .
وهذا يكون بالشكل المعكوس أيضا وعندما تكون المرءة هي الغنية بمالها لتكون هي المالك هنا ويكون الرجل هو المملوك أو ملك يمينها.
وعليه
فقد كان الحبيب العادل محمد ( ص ) وهو في ريعان شبابه ملك يمن لخديجة لآنه تزوجها لمالها - تذكر بأنها هي من خطبته لنفسها – وبدليل أنه لم يتزوج عليها طيلة أيام حياته معها والتي قاربت أل 24 عام لآنه يعلم بأنه ملك يمين لها ولايحق له الزواج عليها بعد أن منحته مالها ليتاجر به لها وبحيث أنه يوضح للجميع هنا - بأن ضرب الله به مثلا - بأن ملك اليمين ليس برق أو عبودية وإنما هو حالة إجتماعية واقعية لالبس فيها كانت قد فرضت نفسها على من ملك أمر نفسه للغير بسبب هذه الظروف الإجتماعية المعينة .....
4-((( ذلك ادنى الا تعولوا )))
وذالك أفضل من أن تفسروا كلام الله على هواكم ودون مقياس العدل بأعلى درجاته وتقولون لنا بأنكم تعولون شرحكم وتفسيركم للآية الكريمة البريئة منكم ومن تفسيركم لآنها قائمة على العدل وبحيث اشترطت العدل أصل لها ....
وأما أنتم فقد ذهبتم بعدلها ووضعتم عوض عنه هواكم في أن تنكحو ماطب لكم من النساء بأن فسرتموها بظلم على هواكم ..
والأن
كيف سيقبل الناس بهذه الفتوى دون أن تكون هناك آية كريمة تبيح للمرءة تعدد الأزواج؟؟
وهل سيصدق الناس قولي هذا وينكرون ماقاله السلف الصالح حول حقوق الرجل والمرءة؟؟
وماذا أفعل هنا وأنا المؤمن بعدل الله سبحانه وتعالى وأرى بأن شرحي هذا قائم على العدل من وجهة نظري...
فهل أنا اعلم بالعدل من الله سبحانه وتعالى والعياذ بالله من هذا القول؟؟
إذا
فلابد من وجود أية كريمة تبيح تعدد الأزواج للنساء بما ملكت أيمانهم كما أباحته للرجال أو أنفي بهذا صفة العدل عن الله سبحانه وتعالى مما يؤكد بدوره بأن القرآن الكريم ليس كتاب سماوي وإنما هو قول من صنع البشر لعدم وجود العدل المطلق فيه.
وعليه
تقول الأية الكريمة التي توضح رؤيتي التالي :
((( ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم من ما ملكت ايمانكم من شركاء في ما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم كذلك نفصل الايات لقوم يعقلون ))) الروم 28
والأن
ألآ تراها معي تخاطب الذكر والأنثى معا وتجمعهما في موضوع واحد وهو ملك اليمين الذي هو حق للطرفين بقوله فيها ( من أنفسكم ... ما ملكت أيمنكم .... فانتم فيه سواء )
وإذا لم تقنعانك هذه الآية الكريمة فسأقول لك ما رأيك بهذه الآية سيدي:
((( لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا اخوانهن ولا ابناء اخوانهن ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا ))) الأحزاب 55
فهل لكم من هذه الأية الكريمة من مخرج؟؟
ألآ ترها معي بأنها خاصة بالنساء من ألفها إلى يائها؟؟
أليست نون النسوة فيها قاطعة للشك باليقين؟؟
ألآ ترى معي بأنها تأكد بأن للمرءة الحق بأن يكون لها ملك اليمين من الرجال؟؟
إذا وبما أن الرجال أحلو لأنفسهم موضوع الدخول بملكات يمنهم ممن يطلبون ودهم فيكون هذا تصريحا واضحا منهم بأنه للنساء هذا الحق أيضا؟؟
تفكر سيدي الكريم في قولي هذا وخذ به أو دعه عنك فهذه هي فتواي.....
وأما فيما يختص بموضوع الأنساب والأحساب وإختلاطه والذي يقولون فيه ليحللوا لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم فأقول فيه بأن العلم لله سبحانه وتعالى وحده وهو الذي يجليه لوقته كيفما شاء ومتى شاء ويضعه حيث يشاء...
وأنا مؤمن بأن مشيئته تبارك وتعالى قد تمت في زماننا هذا بعلمه الذي أنعم به علينا بواسطة علمائه الذين توصلو لموضوع الحامض النووي والذي يقطع الشك باليقين في موضوع الأحساب والأنساب - بالنسبة لي على الأقل - لأنني أؤمن بأن العلم كله لله سبحانه وتعالى بما علمه للإنسان من علمه :
((( علم الانسان ما لم يعلم ))) العلق 5
ولكم الرأي إخوتي وأخواتي الكرام في الأخذ بفتواي هذه وشرحي لملكات اليمن والذي إستقيته من كتاب الله سبحانه وتعالى
ودمتم بصحة وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .